الوطن | أخبار

القران الكريم

اهلا وسهلا بكم بمدونة منتدى طائر السماء

السبت، 20 أغسطس 2011

دم ولادنا مش رخيص يا إسرائيل!

لا شك أن قيام الكيان الصهيونى بقتل الجنود المصريين على الحدود عمل يتسم بالخسة والعدوان المتوحش المعروف طويلا عن هذا الكيان، فما كان يحدث فى النظام السابق لا يجوز أن يحدث الآن، فقد انتهى زمن الاستعباد، وانتهى نظام مبارك للأبد ودون رجعة، فلا يجب السكوت عن ما حدث فى سيناء من مقتل خمسة جنود مصريين، وإصابة العديد من جنود الأمن المركزى على الحدود المصرية الإسرائيلية، مثلما كان سكوتنا عما كان يحدث فى النظام السابق الذى أذلنا وأهاننا وجعل صورتنا فى الحضيض ولم يجعل ثمنا لأرواحنا التى تزهق نهارا جهارا على الحدود المصرية مع إسرائيل بأيدى الصهاينة، فما يحدث لا محل له من الإعراب، ويجب عدم السكوت على سفك دماء المصريين بأيد صهيونية مرة أخرى.

 ولابد للمجلس العسكرى بالتحرك فورا واتخاذ موقف صارم وقوى يعبر عن حالة الغضب الكبيرة داخل كل مصرى مخلص لهذا البلد ولدماء شهداءه وعدم السكوت والتغاضى عما فعلته إسرائيل، والاكتفاء بالشجب والادانة والاحتجاج، فلابد من التحقيق الفورى إزاء هذه الأحداث ومن قبلها طرد السفير الإسرائيلى من مصر، ولابد من تشديد وضبط الأمن فى سيناء وحمايتها وتأمينها من الأعداء فى الداخل والخارج، وعلى إسرائيل أن تفهم وتدرك أن عهد السكوت على سفك الدماء المصرية بأيديهم قد ولى، ولن يتم السكوت بعد الآن.

 فقد ولدت مصر بعد الثورة من جديد بعد رحيل الطاغية الفرعون، وليس كما قال رئيس تحرير جريدة الأهرام السابق " مصر ولدت وقت ولد حسنى مبارك " أو الذين يسبحون بحمد مبارك من أصحاب "طشة الملوخية" وغيرهم من كتبة الرئيس والحكومة البائدة..

 وقد ذهب الفرعون الذى كان يحكمنا بالحديد والنار وجعل من أرض الكنانة عزبة صغيرة يرتع فيها هو وأبنائه دون رقيب أو حسيب، على رأى المثل "يا فرعون إش فرعنك؟ قال: مالقتش حد يلمنى"..

 فقد ملأ الفرعون البلاد فسادا وإفسادا حتى وصل الى الركب طوال ثلاثين عاما، وأغرق الوطن فى الديون والقروض الأجنبية، علاوة على تصدير الغاز لإسرائيل بأرخص الأثمان، مما ضيع مليارات الدولارات على البلاد والعباد من أجل عيون إسرائيل التى تستخدم الغاز فى مصالحها ومصانعها، وتضرب به أولادنا الذين يحرسون حدود الوطن من الأعداء والطامعين..

 ولتعلم إسرائيل جيدا أن دماء المصرى غالية أغلى من دماء كل اليهود، وإذا كانوا يحزنون على حبس الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى حاز على اهتمام العالم وكل رؤساء وزراء إسرائيل من أجل فك قيده ومحبسه فما بالك بقتل خمسة شهداء مرة واحدة وإصابة العديد من الجنود المصريين وقبلهم ثلاثة آخرون دون أن يحرك ذلك ساكنا!

 فهؤلاء الشهداء من الضباط والجنود الذين تصدوا للعدوان على الأراضى المصرية لهم الجنة بإذن الله، فهم أحياء عند ربهم يرزقون.


د- فتحى  حسين

0 التعليقات:

إرسال تعليق